|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشكل الموارد المائية محوراً هاماً فى منظومة الموارد الطبيعية التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والتنمية. وتعانى العديد من دول العالم من محدودية الموارد المائية. فمثلاً فى الدول العربية، تمثل الأنهار والمياه الجوفية المشتركة حوالى 65٪ من الموارد المائية المتاحة، ويقدر متوسط نصيب الفرد من المياه بحوالى 900 متر مكعب فى السنة، أى أقل من حد الفقر المائى وهو 1000 متر مكعب/فرد فى السنة علماً بأن نصيب الفرد فى أكثر من 70 ٪ من هذه الدول يقل عن 500 متر مكعب فى السنة. كما تتعرض نوعية المياه السطحية والجوفية فى العديد من دول العالم فى كثير من الأحيان للتدهور المتزايد نتيجة تعاظم أنشطة التنمية وزيادة الاستهلاك ويعتبر توصيل خدمات مياه الشرب النقية والصرف الصحى للمحرومين منها من القضايا الهامة التى تواجه الدول النامية. وقد دعت الأمم المتحدة ضمن أهداف الألفية للتنمية إلى تقليل نسبة المحرومين من مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحى إلى النصف بحلول عام 2015. وقد وصل عدد المحرومين من مياه الشرب فى دول العالم إلى أكثر من مليار نسمة، وعدد المحرومين من خدمات الصرف الصحى إلى حوالى 3 مليار نسمة. كما أن من أهم أهداف الخطة التنفيذية للتنمية المستدامة بجوهانسبرج هو إعداد خطط قومية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بحلول عام 2005. ومن هنا تأتى أهمية العمل على بلورة رؤية إقليمية مشتركة للتصدى للمشكلات التى تواجه الموارد المائية وتحقيق الأهداف المرجوة فى هذا المجال وتعتبر الموارد المائية الركيزة الرئيسية لعناصر مبادرة الأمم المتحدة التى أعلنها السكرتير العام فى القمة العالمية للتنمية المستدامة بجوهانسبرج 2002 والمعروفة بال "وهاب"، والتى تشمل الاهتمام بقضايا المياه والطاقة والصحة والزراعة والتنوع البيولوجى
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|